الأربعاء، 20 أبريل 2011

ماذا تعرف عن فيروس ستاكس نت ؟؟

هذا ما جمعتة لك من النت

1 / وجد فيروس ستاكس نت طريقه إلى الصين ليصيب عددا ضخما من أجهزة الحواسب بها. وفيروس ستاكس نت فيروس جديد من الفيروسات المدمرة للبرامج وأنظمة السوفت وير بدأت حملته الشرسة في إيران ليقطع طريقه نحو الشرق ليستقر في الصين. يرى الكثير من الخبراء في عالم البرمجيات أن ستاكس نت هو الفيروس الأخطر من نوعه على الإطلاق وقد لقبوه "سلاح الإنترنت الأقوى."

يمتلك فيروس ستاكس نت قدرة كبيرةجدا على اختراق الحواسب المعنية بتشغيل الآلات في المصانع والشركات؛ علاوة على ذلك، يحكم الفيروس الخطير قبضته على الأجهزة ويعطل عملها بشكل خطير مما قد يعطل العمل لفترة طويلة. لا يتوقف تأثير ستاكس نت على الحواسب فقط، إنما يمتد إلى الغلايات وأنابيب الغاز، وذلك بالإضافة إلى الأعطال التي قد يحدثها في المفاعلات النووية.

يذكر أن البرنامج الخبيث موضع الحديث مصمم خصيصا بغرض إضعاف المصانع وتخريب الأنظمة الصناعية، وليس تسريب البيانات الشخصية كما قد يتوهم البعض. ما أن يخترق الفيروس الحواسب في أحد مصانع الصين حتى تبدأ أنظمته في الانهيار مما قد يحدث تأثيرا رهيبا على اقتصاد الصين وأمنها القومي.

ورجوعا إلى تقرير نشرته إحدى وكالات الأنباء الصينية الرسمية، أصاب الفيروس الحسابات الشخصية لأكثر من ستة ملايين شخص وحوالي ألف حساب لمؤسسات صينية. اكتشف فيروس ستاكس نت للمرة الأولى بعد إصابته أنظمة سيمنز في الهند وإندونيسيا وباكستان ودول أخرى من دول شرق آسيا؛ مع ذلك، أكثر الدول تضررا من ذلك الفيروس هي إيران. تعرف خبراء البرمجيات على الفيروس الخطير للمرة الأولى في يونيو من العام الجاري ومن أبرز سماته الخطيرة قدرته على إنتاج نسخ جديدة منه وإرسالها إلى أجهزة أخرى في نفس الشبكة، كما يؤكد بعض الباحثين في مجال أنظمة حماية برامج السوفت وير.

ومع كل المخاطر التي سبقت الإشارة إليها، أعلن محلل في مركز معني بتقييم أمن تكنولوجيا المعلومات أن الصين لم تواجه حتى الآن أي أخطار جسيمة من جراء الفيروس، وكانت صحيفةGlobal Times الصينية الصادرة باللغة الإنجليزية قد أوردت ذلك التصريح في أحد مقالاتها.

2/ رغم مرور قرابة اسبوعين عن بدء ورود الأنباء الأولية عن انتشار فيروس ستاكس نت الذي يستهدف البرنامج النووي الإيراني بشكل خاص إلا أن أفاق محاصرته وتدميره مازالت بعيدة وهو ماكشف عنه نائب مدير الشركة الحكومية الإيرانية لتقنيات المعلومات عندما أكد إن‏30‏ ألف جهاز كمبيوتر.

تضررت حتي الآن من فيروس ستاكس نت وأن بلاده تتوقع القضاء عليه خلال شهرين وهي فترة طويلة جدا مقارنة بالفترات التي استغرقتها عملية مكافحة هجمات فيروسات الكمبيوتر الأخري التي شهدها العالم علي مدي السنوات الماضية‏.‏
واذا كانت السلطات الايرانية قد اعترفت علنا وبصورة نادرة أن هذا الفيروس الفريد في تركيبته وطريقة عمله قد ضرب أجهزة كمبيوتر شخصية لمئات العاملين في مفاعل بوشهر النووي الذي جري تدشينه منذ اسابيع قليلة ومراكز نووية أخري في ايران فأنها مازالت تؤكد أن هذا الفيروس لم يؤثر في أنظمة عمل المفاعل وهو أمر يجب التعامل معه بحذر لأنه من السابق لاوانه معرفة مدي تأثير هذا الهجوم الالكتروني المتعمد علي البرنامج النووي الايراني مادامت طهران عاجزة حتي الآن عن محاصرته والقضاء عليه‏.‏
ولكي نتصور مدي خطورة الهجوم الالكتروني الذي يتعرض له البرنامج النووي الايراني حاليا يجب أن نعرف أن ستاكس نت عبارة عن نوع من الفيروسات يطلق عليه إسم دودة وهي مصممة لتصل إلي أنظمة الكمبيوتر الشخصي والصناعية بسرعة كبيرة ليس من خلال التسلل عبر شبكة الانترنت كما حدث مع كافة الفيروسات السابقة ولكن عن طريق أجهزة نقل البيانات مثل الـ‏(usb)‏ وهي وسيلة لم يتوقعها أحد وكان التركيز كله علي تأمين الأجهزة من امكانية تعرضها لهجمات عن طريق الانترنت وبمجرد وصول الفيروس للجهاز فإنه يكمن ولا يظهر أي علامة علي وجوده حتي في ظل توافر برامج الحماية من الفيروسات وهذا بدوره يسمح بانتقاله إلي أجهزة كمبيوتر اخري من خلال ناقلات المعلومات المختلفة وبالتالي زيادة الأثر المدمر للهجوم والذي يتمثل في تضخيم حجم المعلومات الموجودة علي الأجهزة حتي تصل لمرحلة الانفجار المعلوماتي الذي يشلها عن العمل‏.‏
وحسبما ذكر الخبراء فإن دودة ستاكس نت مصممة للتجسس علي الأنظمة الصناعية المشغلة لجزء معين من برمجيات المراقبة الصناعية المنتجة من قبل شركة ألمانية ومن ثم إعادة برمجتها وهذا مايؤكد أن تصنيع ستاكس نت تقف وراءه دولة كبري وليس احد الهواة فلايمكن لهاو أن يعرف أن معظم برامج الكمبيوتر الخاصة بالبرنامج النووي الايراني من انتاج شركة المانية بعينها‏.‏
وقالت أحدي الشركات الاوروبية المتخصصة في الامن الرقمي في بيان ستاكس نت هو نموذج فعال ومخيف من أسلحة الانترنت التي ستؤدي الي سباق جديد للتسلح في العالم‏.‏
وتقول الشركة الألمانية المصنعة ان دودة ستاكس نت يمكن أن تنتقل من خلال محركات الذاكرة عن طريق أجهزة الناقل التسلسلي العام‏(‏ يو‏.‏اس‏.‏بي‏.)‏ مستغلة أحد جوانب الضعف في نظام تشغيل ويندوز الذي تنتجه شركة مايكروسوفت وتهاجم البرمجيات التي تقوم بتشغيل أنظمة التحكم الاشرافية وأنظمة الحصول علي البيانات‏.‏ وتستخدم هذه الانظمة في مراقبة الوحدات التي تعمل آليا ـ من منشآت الصناعات الغذائية والكيماوية إلي مولدات الكهرباء‏.‏
وحذر نائب رئيس شركة تقنية المعلومات الإيرانية من أنه بعد التعرف علي الفيروس قبل نحو‏4‏ أشهر بدأت تنتشر نسخ جديدة منه‏,‏ مشيرا إلي أن القراصنة المسئولين عنه لابد أنهم كانوا نتاج استثمار ضخم لمجموعة من الدول المعادية وهو ما أكدته شركة للبرمجيات الأمنية عندما قالت إن إعداد دودة ستاكس نت يحتاج من خمسة إلي عشرة متخصصين علي مدار نحو ستة أشهر‏,‏ وهو الأمر الذي ليس بمقدور قرصان إنترنت عادي‏(‏ هاكر‏)‏ أن يفعله‏.‏
وسارع محللون ايرانيون لاتهام اسرائيل بأنها وراء هجوم ستاكس نت علي برنامجها النووي حيث أشاروا إلي أن المخابرات الاسرائيلية لديها وحدة مخصصة لمثل هذه الهجمات تحمل اسم الوحدة‏8200,‏ كشفت هيئة الإذاعة البريطانية‏(‏ بي بي سي‏)‏ النقاب عنها الصيف الماضي مشيرة إلي وجود مشروع حرب إليكترونية إسرائيلية ضد ايران وذلك بناء ما قاله مسئول أمن إسرائيلي متقاعد بأن شبكات كمبيوتر إيران ضعيفة جدا‏.‏
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية النقاب عن العثور داخل الفيروس علي إشارة عابرة إلي سفر إستير‏,‏ رواية العهد القديم‏(‏ التوراة‏)‏ التي يشن فيها اليهود حربا استباقية علي الفرس لتدميرهم‏.‏
ويقول رالف لانجير‏,‏ وهو مستشار ألماني لأمن الكومبيوتر الذي كان أول خبير مستقل يتأكد من أن البرمجيات الخبيثة قد تم تسليحها ومصممة لمهاجمة أجهزة الطرد المركزي الإيراني‏,‏ أن الفيروس ستاكس نت كان سيتم إدخاله إلي المنشآت النووية الإيرانية من خلال مقاولين روس‏.‏
وكان لانجير هو أول من لاحظ أن الآس هي إشارة إلي الكلمة العبرية إستير‏.‏ وسفر إستير يحكي قصة مؤامرة فارسية ضد اليهود‏,‏ الذين قاموا بدورهم بهجوم استباقي ضد أعدائهم‏.‏
وقال لانجير‏,‏ في مقابلة عبر الهاتف من ألمانيا يوم الأربعاء‏:‏ إذا قرأت الكتاب المقدس يمكنك أن تخمن‏.‏
ولكن الجانب الأخطر في القصة والذي لم تعترف به ايران حتي الان هو ماقالته راندي أبرامز الباحثة لدي شركة اي اس اي تي وهي شركة أمن اليكتروني خاصة أجرت دراسة علي الفيروس ستاكس نت حيث أكدت انه بمجرد أن يصيب الفيروس شبكة ينشيء بسرعة اتصالات مع خادم بعيد‏(‏ سيرفر‏)‏ يمكن أن يستخدم لسرقة البيانات المملوكة للشركة أو للتحكم في نظام التحكم الاشرافي ونظام الحصول علي البيانات‏.‏
ومما يؤكد أن دودة ستاكس نت جري تصميمها خصيصا لتعطيل البرنامج النووي الايراني هو أن معظم الاصابات المعلنه حدثت في ايران وخاصة في قطاع أجهزة الكمبيوتر الموجودة بحوذة العاملين في البرنامج النووي ولم يشعر به المسئولون الايرانيون او يعترفوا بوجوده إلا بعد ورود انباء بهذا الخصوص من الغرب كما أن هذا لم يحدث إلا بعد قرابة أربعة شهور من بدء انتشاره وهناك تقديرات غربية انه ضرب حتي الآن اكثر من نصف أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالعاملين في البرنامج النووي الايراني‏.‏
ولو أخذنا في الحسبان كلام راندي ابرامز فإن معني هذا هو أن ادراك الايرانيين للخطر جاء متأخرا وبعد أن نجح مصممو الفيروس بالفعل في معرفة اسرار البرنامج النووي الايراني من خلال سرقة البيانات المتعلقة بأجهزة العلماء الايرانيين بعد توصيلها سرا باجهزة خوادم بعيدة‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق